قال اثنان من سكان مدينة حماة السورية إن دبابات سورية قصفت منطقة بشمال شرق المدينة الاثنين، مما أسفر عن استشهاد 4 مدنيين على الأقل، فيما عبرت «موسكو» عن قلقها من العنف ودعت إلى وقف «القمع».
وهذا هو اليوم الثاني من عمليات واسعة تشنها القوات السورية في عدد من المدن والمناطق التي شهدت خلال الأشهر الأربعة الماضية احتجاجات واسعة مطالبة بالديمقراطية وإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وسقط الأحد نحو 140 شهيدًا بينهم 100 في حماة وحدها، التي سحق الرئيس الراحل حافظ الأسد، والد بشار، فيهاعام 1982، ما وصفه بأنه «انتفاضة مسلحة» قام بها إسلاميون، ليسقط 30 ألف شهيد في ثلاثة أيام جراء قصف مدفعي وعمليات جوية.
ولقيت العملية التي قامت بها القوات السورية موجة إدانات دولية واسعة، ودعت إيطاليا ليل الأحد مجلس الأمن للانعقاد، رغم المواقف الروسية والصينية، التي عطلت طوال الأشهر الأربعة الماضية صدور قرار إدانة للنظام السوري.
والشهر الماضي أعلنت «موسكو»، وهي حليف عسكري لسوريا، أنها لن تسمح بصدور قرار إدانة لدمشق من مجلس الأمن، قائلة إنها ستستخدم حق النقض لمنع صدوره.
وبيان الخارجية الروسية هو الأكثر حدة منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس الماضي، وكانت «موسكو» تقول إن مسؤولية العنف تقع على عاتق المعارضة، متبنية الرواية الرسمية السورية التي تقول إن المعارضة مسلحة.
غير أن «موسكو» قالت الاثنين إنها «قلقة للغاية من معلومات أفادت بسقوط عدد من الضحايا، وإن استخدام العنف ضد المدنيين وضد ممثلي مؤسسات الدولة غير مقبول ويجب أن يتوقف».
وأضاف البيان: «ندعو حكومة سوريا والمعارضة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ووقف الاستفزازات والقمع».
