x

اخبار ستيفان سيمانوفيتز يكتب: «كوفيد-١٩» كارثة عالمية تستحق يوم ذكرى عالميًا اخبار الإثنين 04-01-2021 02:28


فى بداية يناير ٢٠٢٠، أرسل المسؤولون الصينيون رسالة إلى منظمة الصحة العالمية لإبلاغهم بمجموعة من حالات «الالتهاب الرئوى الفيروسى مجهول السبب» فى مقاطعة ووهان.

وبعد مرور عام واحد، وما يقرب من مليونى حالة وفاة حول العالم، لا يزال العالم يحاول التعامل مع جائحة كوفيد-١٩، حيث يتسابق العلماء لإيجاد وسائل لقمع المرض أو لحماية السكان منه باللقاحات، كما عانت الاقتصادات المختلفة حول العالم للبقاء واقفة على قدميها وسط عمليات الإغلاق، كما كافحنا جميعًا للتصالح مع الرعب والموت.

واليوم، سيكون يوم ذكرى كوفيد-١٩ بمثابة لحظة عالمية للتعبير عن حزننا. وبدءًا من نيوزيلندا وانتهاءً فى هاواى، سيحيى الناس يوم ذكرى كوفيد-١٩ على هاشتاج #CovidMemorialDay بوقفات احتجاجية وخدمات وأعمال فردية لإحياء الذكرى.

والناس مدعوون للاحتفال باليوم بالطريقة المناسبة: إضاءة شمعة، أو مجرد الجلوس والتفكير فى من فقدوه.

ومع تأثر الكثيرين منا بالحزن إما بشكل مباشر أو غير مباشر، فإن هذا اليوم يهدف إلى الاستفادة من القوة العلاجية للحزن الجماعى وتقديم لحظة يمكننا فيها جميعًا الاعتراف والتعبير عن خسارتنا الشخصية وكذلك الحزن المشترك للعديد من الأشخاص.

وفى حين أن بعض الدول لديها أيام تحتفل فيها بذكريات وطنية مثل إسبانيا، على سبيل المثال، فإنه ليست هناك لحظة عالمية لمشاركة ألمنا الجماعى.

وقد أشعل الاعتراف بأنه «يجب أن نعبر عن الحزن»، وذلك على حد تعبير خبير الحزن، ديفيد كيسلر، مثل هذه الفعاليات، حيث أقيم يوم ذكرى كوفيد-١٩ فى المملكة المتحدة الصيف الماضى، حيث اجتمع ائتلاف من أفراد ومجموعات مختلفة تعمل مع العائلات الثكلى، وموظفى النظام الصحى فى البلاد وكبار السن، فى ٥ سبتمبر الماضى لإحياء ذكرى مرور ٦ شهور على وفاة أول بريطانى من كوفيد-١٩.

وفى بريطانيا وأمريكا، حيث أصبح كوفيد-١٩ متشابكًا مع السياسة بشكل وثيق، فإنه لم تكن هناك لحظة وطنية لتذكر الموتى.

حيث يبدو فى الواقع أنه أحيانًا فى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يصبح الفعل البسيط المتمثل فى الحزن بمثابة فعل سياسى.

لكن فى يوم ذكرى كوفيد-١٩، فإنه يُطلب من الناس تنحية السياسة جانبًا، فمن خلال إتاحة مساحة للحزن، فإننا نسمح لأنفسنا بالبدء فى التعامل مع عاطفة يمكن أن تتحول إلى غضب أو اكتئاب إذا لم يتم التعبير عنها.

ومن المهم أن تتذكر أن الحزن هو الوجه الآخر للحب، فإذا لم تكن قد أحببت، فلن تتمكن من الحزن، وكلما أحببت بعمق زاد الحزن إيلامًا، ومن الضرورى أيضًا أن ندرك أن المرء لا يتعافى من الحزن، فإذا كنت محظوظًا، فأنت قد تشفى من الحزن، لكنك لن تتعافى منه بشكل تام أبدًا.

نقلًا عن مجلة «نيوزويك» الأمريكية

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية